عن شعور اللا درايَة.
مرّ زمنٌ مُذ أن كتبت . لا أدرِ أفاضَت مشاعري فوق حدّ الكلمات، أم أنها تلاشت فما عاد الكلامُ يجِدُها . أشعرُ بالألم في يديّ، ألمُ كلّ النصوص والكلمات التّي تكدّست بين أصابِعي . ما عدتُ تلكَ الصبيّة، شابَت النّفس مِن ضياع المشاعر هذا . أهو ضياعٌ بحق؟ أم أنها متواجدةٌ في قلبي وأنا أرفضُ الانصياع لها؟ شوقٌ قاتل، حبٌّ طائش . وطفولةٌ عارِمة . لا أودّ أن أسمح لكلّ هذه المشاعر بأن تمدّ يدها من خلالي مجدداً، أُحاول أن أدفنها بينَ كلّ ساعات العمل، والانشغال الكاذب؛ والإنجاز البعيد كلّ البعد عن معناه. لا أدرِ ماذا أشعر؛ أو علّ شعوري هو الـ لا أدري . أنا أشعر باللا أدري كثيراً . أيحبّني؟ أؤحبّه؟ أقادرةٌ أنا على تحمّل الشّوق؟ أراضيةٌ عن الحاضر؟ أمتصالحةٌ مع الماضي؟ والأهمّ؛ هل أدري؟ لا أدري . لا أملكُ مكاناً للهرَب؛ أو روحاً لتهوِّد ضياعي . أنا أخوضُ حربَ الدرايةِ هذه وحدي . هل أنا حقاً أعيشُ حلمي؟ أم يا ترى كلّ ذا كذبةٌ مارستُها على نفسي؟ لم تكن أنت