مشاعِر

مشاعرُنا/ مشاعِري/ مشاعركَ.. كلّ المشاعِر أقوىٰ منّا.
إنها تحتاجُ لشجاعةٍ كي تواجِهَها؛ وأنا جبانة، جبانةٌ جدّاً. وأخشىٰ المواجهة. أدسّ كلّ إحساسٍ يمرّ بقلبي تحتَ وِسادَتي، أجمعُ كلّ مشاعري -السيّئ مِنها والحسَن- طوالَ اليوْم، وأنفردُ معَها ليْلاً، والجميعُ نِيام.
أخافُ مشاعِري. إنّها قويّة. تملكُ اليدَ المُسيطِرة عليّ. وأنا أضعفُ مِن كلّ هذا. قلبي راضخٌ لها. مُنصاعٌ لأوامِرها. وبأمرٍ مِن مشاعِري قلبي يحملكَ في قلبِه. قلبي يودُّ لوْ تدري بِه. لو تمدّ يدكَ إليْه. قلبي يود، يودّ جدًا. ولكنني كما ذكرت، ضعيفة. خائفة.
أداري هذا الشّعور بيني وبينَ أغانيّي، أخبّئ كلّ "أحبّك" خلفَ نصٍ مِن نصوصي. أبتهلُ بكلّ ما أملكُ مِن إيمانٍ أن يزورَ قلبكَ ما يزورُني مِن شوْقٍ وحبٍّ.. وألَم.
لا؛ أعوذُ باللهِ مِن ألمٍ يُصيبكَ يا عزيزَ القلبِ. ولكن.. قدِّر رهبَتي وتردّدي. ألمْ تسمَع حبّي الكامن في خوْفي عليك؟ والشّوق الذي تلفظهُ شفتايَ عِند رؤياكَ، والرّاحة التي تنضحُ بها ملامِحي وأنتَ بالقُربِ منّي؟
تفجّرتُ فرَحاً أمامك، وبكاءً، وغضباً، وهدوءًا، وكلاماً؛ وعجزتُ عنْ كلمةٍ واحدةٍ. كلمةٌ تملكُ مصيري في يدِها، كلمةٌ قويّةٌ جدًا. تحتاجُ للشجاعة التي لا أمتلِكها.
يا حلاوَة العُمر.. سأسامحك، كما نسيتُ كلّ جرحٍ حلوٍ أهديتَني إيّاه، سأنسى كلّ هذا. سأغفرُ لكَ سهوكَ؛ ولنْ أغفِر لي جُبْني. لنْ أغفِر لنفسي اختبائي خلفَ نصوصيَ والأغاني. لن أسامحَ مشاعِري على فيْضِها. لقد غرِقت. وأخافُ أنّ النّجاةَ ما عادَت اختيارًا مُتاحاً الآن. حاولت، لكنّي فشلت. إني أحبّ هذا الغرق. وأحيا به.


تعليقات

المشاركات الشائعة