أنتَ الغياب..

أنت الغياب،
وروحكَ زمانٌ
مُنتَظَر.،
زمانٌ "مُستحيل"
كطعم الخُبز في فمِ فقير
كحنوّ الأب
في فؤاد يتيمٍ صغير..
يا مُستحيلي،
تَغرقُ في أمواج أسفاركَ
مُنيتي.
آتني ياسيّدي أذن الرّحيل
الدنوّ منكَ، البُعد عنّي.
أنزِل عليّ سلامكَ
يا أب السلام،
فأنا أتوجّع
أتضوّر للُقياك
أتجرّعُ رسالاتك، خطبك.
أوسّدني في صحيفتك،
يا أيّها القمرُ المنير..
الشّمس الطالعة..
تعال، لا صبحٌ هنا ولا ليل..
تتقاسمُ النُدبة وقتي وروحي
تُصيّر يومي.
قُل لي،
أنبِئني بأيّان سَقيي..
متى تنفتحُ أبوابكَ العُظمى
وتأوي حقيرَ ذنبي..
متى،
متى يا مولاي
متى نرد مناهلكَ
فنروى..؟
خُذني..
لبلد الغياب..
فرُبما تعِبت الرّوح
وذاك آخر نفس،
خُذني..
لبلد الأكارم
فالحبّ في أفئدتنا يبوسٌ
وأنت..
وأنتَ يا نور عيني
مُستودع كلّ الحب.
أشعلتُ شمعَ الانتظار في روحي..
أنرتُ دياجيَ التَّوق
بنيران احتِياجك،
أنّى سأُطفئها؟

تعليقات

المشاركات الشائعة