دينٌ مبتدع..

اختارَ هذا العالمُ ديناً جديداً, وتخلى عن شتّى الأديان الأُخرى , ألّف بعضُ “الإنس” ديناً غريباً وتمسّكوا به , أحبّوه حبّاً جمّاً, خدعهُم هذا الدين المُفترى بجزاءٍ كاذب ونَعيم , وهو لا يتوعدهم إلا بالعذابِ الأليم , والآن يُحاولون أن يحرّضوا النّاس على الدّخول لهذا الدين حتى يرزقوا النّعيم كما يظنّون, وضعوا له شريعةً ساذجةً , ومن بعض الشرائع ..:
1) أن يتِم شرب الدّماء :
ويجبُ أن تكون هذه الدّماء دماءً بريئة , دماءً لم ترتكِب أيّ جُرمٍ لتُقتل , ولكنّ يجب أن تُهدر , حتى يتم التّدين على أتمّ وجه , تُفقد هذه الدّماء الطاهرة بسبب “عشق” البعض لهذا الدين , عشقوه لدرجة أنهُم يقتلوا أنفُسهم وتلكَ الأرواح قُرباناً , أعجبُ من حبّ البعض بل عِشقهم لهذا الدين المُتوحّش!
2) أن يقتلعوا قُلوبهم ويُبدلونها بحجر :
من أول مراسيم الدّخول لهذه الدّيانة أن يقتلعوا قُلوبهم , ومن ثمّ يدهسونها , حتى تنفجر منهُ ينابيع الدّماء , ليبقوا هكذا “بشراً” دونَ قُلوب , بل بشراً بحجرٍ بدل قلب , فبعدَ اقتلاع القلب يستزرعونَ أحجاراً مكانَ القلب , لتضخّ عدم الإحساس وعدم المبالاة , “قُلوباً من حجر”.
 3) أن يتجرّدوا من إنسانيتهِم :
أن يكرهوا بني آدم , أن يحملوا الضغينة اتجاههُم رغم برائتهم من أيّ شيء قد يسب الحقد, أن يتجرّدوا من كل الأحاسيسِ والمَشاعر ويتبنّوا الحِقد والكِره والبُغض , أن يكرهوا كلّ إنسانٍ يُخالف فِكرهم ويكفّروه , ما الدينُ إلا الإنسانية فعجباً لدينٍ “مُبتدع” خالٍ منها!
4) أن يُخرسوا عقولهم :
أن يتجاهلوا صوتَ ذاك العقل الدويّ , العقل الذي فرّق بينهُم وبينَ بقيّة المخلوقات , أن يتجاهلوه ويُصمتوه ويُخرسوه ولاءً لدينهِم العديم الإنسانية ذاك , أن يتجاهلوه حتى يتبعوا الدّاعين للدين هذا , يتّبعونهم مُخرسين عقولهم , مُغمضين أعيُنهم , مصمتين ألسِنتهُم , مُغلقين آذانهم. “صُمٌّ بُكمٌ عُميٌ فَهُم لا يَعقِلونَ”.
–
–
–
ديانةُ الإرهاب , هي تلك التي شاعَ انتشارُها بين المُتأسلمين..
ديانة اللا إنسانية , التي تقتُل المُصلين..
ديانة الكره والبُغض , التي تُفجع الإسلام بالمُستشهدين..



ومَن أظلمُ مِمّن مَّنع مساجدَ الله أن يُذكر فيها اسمه وسعى في خرابِها"

لُطفك يارب..