وحي شجوي..

واللهِ..
لن أحِنّ إليك..
حلفتُ وليتَني -يا غائبي- لم أفعل،
لوَتني الحاءُ واحتوَتني النّون..
وصلَبتني الألفِ مسيحًا يكفّر عن حبّه.
-
ها أنا آتي اليوم،
في حضرة الشّوق..
جاثيةً على ركبتي، مُنكّسٌ رأسي،
كراية انهزام.
تُثقله هموم الـ"أنت".
-
-وما تُهمتك؟
-أنني حلفتُ فأغواني الحبّ وابتلعَني وماهو برادٍ ليَ نفسي.
أنني لم أزَل أضطهدُني بماضٍ جميلٍ لحدّ الألم حتى كسوتُ قلبي قُبح الشوق.
أنني لم ألتزم بحلفي.
وها أنا آتيكُم والحنينُ يقصمُ ظهري،
والدموعُ تُثقل قلبي.
-
أصرخُ وما صوتي بصارخ، وأموتُ وما حياتي بمُنتهية.
أحِبّ،، وما حبيبي بحاضر.

وبينَ البينينِ ضائعةٌ أنا،
أيا أنت.. أرشِدني، دُلّني إليك.
-
اهبِط.. انزل على قلبي..
وأوحي إليه "أن اهدأ
واقرأ..
آيةً أُنزِلت إليكَ بالحُب والعذاب الأبديّ..
والسّكينة."
-
يا وحيَ شجوي
دثّرني،
فجسدي يرتعش..
وقلبي.. أشدّ ارتعاشاً منه،
وروحي تتزلزلُ بين الاثنين.
-
أرسولٌ صرت؟
وأنت.. وحبّك
رسالتي.
الرسالةٌ التي أُمرت أن أبلّغ بها قلبيَ الجاحد،
كي لا يكون له عذرٌ إن سُئل عن نبضاته فيما أهدرها.
-
ألقِ بما شئت من الآيات والأدعية والطلاسم -إن شئت- على قلبي..
فقلبي قلبُك. وأنتَ قلبي.
وأنا كونٌ يدورِ حول الأنت.
حيثُ انفجرَت الذرة، وافترقنا.

تعليقات

المشاركات الشائعة