ارقُصي..

 
لماذا تبكينَ ياصديقتي؟ هل الحياةُ أوجعتكِ؟
 
حسناً تعالي هُنا , إلى كنفِ صديقتك. هيّا إليَّ إليَّ يا قُرّة عيني , اقتربي مني سأحرزكِ من هذه الدّنيا..
 
لنركُض في ذلك الوادي , بينَ الزُهور , هيّا تعالي. سأًمسكُ بيدكِ وأركض , اركضي معي وثِقي بي ياخليلتي. أُنظري لتلكَ الزُهور الحمراء , تُذكرني بكِ دائِماً , هيا ابتسمي. اغمضي عينيكِ وتخيلي نفسكِ على متنِ الأرمية , سنَطيرُ إلى العلياء.
 
سنمُر على تلكَ الشجرة , اقتربي من الأوراق واستمعي إلى صوتِ حفيفها , انظري إلى رقصاتها. ضعي أُذنكِ على جُؤجؤ الطير واستمعي لدقات قلبه الصَغير , استمعي لغِنائه الخجول.
 
ستأخُذنا الغُيوم إلى السّماء , سنرى عالم الغُيوم , سنمُر بين السّحاب. انظري لابتسامة تلكَ الغيمة وانظري لبهجة الأُخرى. ارفعي رأسكِ وناظِري الكواكب النائِية , انظري كيف أجالها اللهُ جمالاً. والآن ستنتظرنا سحابةٌ في الأسفل وسنقفز..
 
هيّا اقفزي..!
 
ياصديقتي , ما بالُكِ , لماذا مازلتِ تبكين؟!
 
حسناً , يبدو أن قلبكِ قد تجمد من صبّارة القر والتَرح قد كَلَمَه. سأسقيكِ نغبةَ تفاؤُلٍ أنفاساً لتمثّ الجليد الذي أعماكِ عن جمال الحياة ولم يُركِ سوى جانبها المُظلم..
 
وأخيراً , قد بانت نواجذكِ وابتسمتِ وردّ لكِ حُب الحياة , هيا ياصديقتي لنرقُص , لنرقُص ونُري العالم أن كآبته لن تُميتنا , هيّا عيشي واستمتعي بأيامكِ وأعوامكِ مادام قلبُكِ ينبضُ حياةً..




أُحبكِ ياصديقتي , يانفسي , ياسعادتي..

 

تعليقات

المشاركات الشائعة