آياتٌ عن علي..

 

"إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ " : قُرآنٌ صامتٌ نزل على نبيّ الإله الكريم , وقُرآنٌ طاهرٌ صعد لمُجاورة النبيّ. ليلةُ القدر التي أُنزل فيها القُرآن هي ذاتُها ليلة الغدر التي غُدر فيها حبيب النبي وقُرآن الأُمة الناطق..

 

"لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ " : ليلةٌ أُنزل فيها القُرآن خيرٌ من ألف شهر , بضع سويعات من العبادة فيها أفضل عند الله من عبادة الدّهر. ومن غُدر في القدر رجلٌ لأفضل من ألف رجل. القُرآن قد نزل سالماً ولكنه صعد مطبوراً مغدوراً في ليلة تنزيله..

 

"اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ " : نداءٌ للأيتام الخائفة , اللائذة في حُضن الوليّ , اقتربت ساعةُ الفراق وساعة الضياع , اقتربت ساعة اليُتم الحقيقة , اقتربت ساعة انتهاء الحياة الهانئة برحيل الأب. انشق القمر وطُبّر الرأس , انشق رأسه وفُلق فانفجرت الدّماء وبكت الصلاة , نزف الإمامُ أيتاماً وأرامل ومُحتاجين , لم ينزف دماً. من للأيتام إن انشق القمر..؟

 

"وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ " : هوى ساقِطاً في المحراب , مُخضباً بالدم الطاهر , يبكيه السجود والرُكوع , تنعاهُ الصلاة. هوى على الأرض مُطبّراً فإذا بالأملاكُ تهوي معه باكيةً تنعاه. بسُقوطه تحتارُ الأيتام فلا والد ولا حامي..

 

"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى" : سيُعطيك الإله جناتٍ ونعيم , سيُعطيكَ مُجاورةً لابن عمك وخير خلق الله , سيُعطيك قُرب زوجتكَ سيدة نساء العالمين , سيُعطيكَ مجلساً على منبرٍ من نور يوم الوُرود , سيُعطيك حتى ترضى..

 

"وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ " : وأنتَ إمامٌ من أولياء الله تهدي بأمر الله لدين الله في سبيل الله. أنتَ الصابر رُغم كل المصائب التي حلّت بك , أنت مولى المُؤمنين , أنتَ أول من أيقنت بآيات الله. أنتَ ياولي الله.

 

"وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ " :  سبق يوشع بن نون إلى موسى عليه السّلام , وسبق صاحب ياسين إلى عيسى , وسبق علي إلى محمد –رواه ابن عباس-. فأنتَ ياعلي السّابق إلى ابن عمك وأول المُصدّقين به , أنتَ المُقرب إلى مُحمد , وإلى الله.

ياقُرآن الله الناطق, أحقاً حان رحيلك؟