كهيعص-الجزء الأول
كاف~
--
نساءٌ ورِجالٌ وأطفال ، قُبيل حجّ الإله ، أتاهُم أمرٌ سماويٌّ بأن يشدّوا الرّحال إلى خارِج بكة..
في الفيافي شديدة القيل ساروا ، بعيداً عن بيت الله ، يُنادون بـ"لبيك لبيك." هوادجٌ تحمل النّساء ، رجالٌ يسيرون بجانبهم ، وأطفالٌ نائمةٌ في الأحضان.
ساروا وساروا ، بعيداً عن نداء الناس حول البيت "لبيكَ اللهُم لبيك" ، كانت تلبيتهُم مختلفة..
"لبيك بقتل الرجال لبيك
لبيك بسبي النساء لبيك
لبيك بالرؤوس المرفوعات
لبيك بالأجساد المقطّعات"
قاطعهُم الجيش ، اضطرّوا للنزول ، نزلَ قائدهم الطاهر المطهّر من على جواده ، ينظرُ للحصار الذي حاوطهم..
سأل أصحابه: ما اسم هذه الأرض..؟
-أرض الطف
-هل لها اسم آخر؟
-يقال لها كربلاء
'اللهم إني أعوذ بك من الكرب والبلاء'؛ هُنا محطّ رحالنا..
نزَل ، نصب خيامه ، عدّ سلاحه ، صلّح سيفه
وهو يقول..
"يادَهْرُ أُفُّ لَكَ مِن خَليلِ*كمْ لك بالإشرَاقِ والأصيلِ
مِن طَالبٍ وصَاحبٍ قَتيل*والدَّهْر لا يَنفَعُ بالبَديلِ
وكُلّ حيٍّ سَالِكٌ سَبيلِ*مَا أقرَبُ الوَعْد مِن الرّحيل"
وهِي ، كانت واقفة هُناك ، بالقرب من باب خيمتها ، تُنصت.. "يا أخي ؛ هذا كلامُ من أيقنَ القتل"
فردّ عليها قائلاً -نعم يا أُختاه..
ندبته ، بكته ، صرَخته "واثكلاه ، ينعى الحُسين إليَّ نفسه"..
--
هُنا ، تقتل الرجال والأطفال وتُسبى النساء. هنا ترفع الرؤوس وتقطّع الأجساد وتنزف السماء ، هنا والله ؛ في كربلاء.
--
نساءٌ ورِجالٌ وأطفال ، قُبيل حجّ الإله ، أتاهُم أمرٌ سماويٌّ بأن يشدّوا الرّحال إلى خارِج بكة..
في الفيافي شديدة القيل ساروا ، بعيداً عن بيت الله ، يُنادون بـ"لبيك لبيك." هوادجٌ تحمل النّساء ، رجالٌ يسيرون بجانبهم ، وأطفالٌ نائمةٌ في الأحضان.
ساروا وساروا ، بعيداً عن نداء الناس حول البيت "لبيكَ اللهُم لبيك" ، كانت تلبيتهُم مختلفة..
"لبيك بقتل الرجال لبيك
لبيك بسبي النساء لبيك
لبيك بالرؤوس المرفوعات
لبيك بالأجساد المقطّعات"
قاطعهُم الجيش ، اضطرّوا للنزول ، نزلَ قائدهم الطاهر المطهّر من على جواده ، ينظرُ للحصار الذي حاوطهم..
سأل أصحابه: ما اسم هذه الأرض..؟
-أرض الطف
-هل لها اسم آخر؟
-يقال لها كربلاء
'اللهم إني أعوذ بك من الكرب والبلاء'؛ هُنا محطّ رحالنا..
نزَل ، نصب خيامه ، عدّ سلاحه ، صلّح سيفه
وهو يقول..
"يادَهْرُ أُفُّ لَكَ مِن خَليلِ*كمْ لك بالإشرَاقِ والأصيلِ
مِن طَالبٍ وصَاحبٍ قَتيل*والدَّهْر لا يَنفَعُ بالبَديلِ
وكُلّ حيٍّ سَالِكٌ سَبيلِ*مَا أقرَبُ الوَعْد مِن الرّحيل"
وهِي ، كانت واقفة هُناك ، بالقرب من باب خيمتها ، تُنصت.. "يا أخي ؛ هذا كلامُ من أيقنَ القتل"
فردّ عليها قائلاً -نعم يا أُختاه..
ندبته ، بكته ، صرَخته "واثكلاه ، ينعى الحُسين إليَّ نفسه"..
--
هُنا ، تقتل الرجال والأطفال وتُسبى النساء. هنا ترفع الرؤوس وتقطّع الأجساد وتنزف السماء ، هنا والله ؛ في كربلاء.
بدأ الأمر هُنا.. |
تعليقات
إرسال تعليق