حماة الصلاة

على حرّ الرّمضاء..
نُودي للصلاة ، وسط شتائِم الأرذال..
قضيّتُه ، في ذلك اليوم : كانت تُنادي على الصلاة..
 -
وكأنّهم شنّوا الحرب ، لا شمّروا الأكفّ للتيمّم.!
رفَع العدو سيفه الرَعراع
شدّ سهامه المذعورة نحو النّور
وركّز رمحه الإجفيل.
-
 أولئك نهضوا للصلاة..
وأولئك تأهّبوا تأهّباً خوّاراً لرمي المُصلّين..
فرقُ الثُريّا عن الثرى/
-
بينما هُو يؤُمّهم ، يستعدّ للصلاة..
تطايرت النُبل في السّماء..
وقفت الغُيوم صادةً ؛ فشقّتها..
-
 استأذنا من ابن المُصطفى ، ألحّا..
توسّلا لحِمايته وحماية أصحابه وأهله؛فوافق.
صلّا أولاً
-
أحاطا الإمام و"صفوة الصّفوة" بإيمانهم..
جُؤجؤهُما درعهما.
تلقّيا الأسهُم والنِبال بصدورِهما
"نفسي لك الفِدى".
-
صوتُه وهو يكبّر ، وهو يسبّح..
سُجود الكون معه ، وتشهّد الحياة معه..
كلّ هذا / أنساهُما حرارة النِبال المقتحمة قلوبهما..
-
شدّة حبّهما للحُسين
إرادتهما الشديدة بحمايته من الأرذال..
"نفسي لك الوِقى"
-
قُضيّت الصلاة..
قام المُصلّون ، سقط الحُماة..


على زُهير بن القين وسعيد بن عبدالله منّي السلام..

تعليقات

المشاركات الشائعة