تجلي الحج..

لم يُرد الله حجك في مكة ، بل أرادهُ في كربلاء..

طافت الدُهمُ والشقر حولكَ كما يطوف المُسلم حول الكعبة , صرتَ كعبة الأعوجيّة ياقتيل الطف..
منحرك , حجرها الأسود. قبّلت منحرك الرِماح والسُيوف قبلة الطعنات, وسالت عليكَ دموع السماء المتضرّعة لله , دموع دم.

طواف المسلم حول الكعبة طوافُ خشية وخجل؛وطواف الأرذال حولكَ كان طواف حرب ، طواف قتال..

سجدَت على منحرِكَ الرِماح كما يُسجد في المسجدِ الحرام , كُنت أنتَ مسجد الرماح , أرض الله المطهّرة , ياشهيد الله

كما تسعى الحُجاج بين الصفا والمروة ، سعَت أختك زينبُ بينَك وبين العَباس ، راكضةً باكية , تسعى سعيَ الغَريبة الصابرة.

مثلما يَردد الحاج "لبيكَ اللهُم لبيك" ، ردَدت زينُ أبيها "اللهم تقبّل منّا هذا القُربان"..

 كوقوف الحاج مُبتهلاً باكياً على جبل عرفة يتضرعُ لله ، وقفت هيَ على تلّها الزينبيّ تبكيك لله.

جوادُك , سعى بين مصرعك والمُخيّم.

تعليقات

المشاركات الشائعة