حلم.
-أُماه ؛ سأخلُد للنوم..
قالها وهو ذاهبٌ لغرفته
-حسناُ سآتي حالاً. أردفَت أُمه.
ذهَبت إليه وأخذت معها كأساً من الماء.
-هاكَ بُني ارتوي..
-لا تنسَ ذِكره..
-السلام على الحُسين العطشان.. لن أنسى أبداً أُمي , أعدُكِ.
قبّلتهُ على رأسه وضمّته
-أحسنتَ بُني , هيّا نَم.
-حسناً.
ذهبَت الأُم , ونامَ هُو.
-
فتَح عينَه , كانَ في خيمةٍ حملَها عويلُ النَساء , ورأى الأطفال تركُض , قام وركَض معهُم , الخوف تملّكه.
أخذّ يجري في الًّصحراء , بعيداً عن المَعركة , وعَن الدِماء.
رأى رجُلاً يلحقُ به , يُنادي , يا ابن علي , قِف وإلا قتلتُك..!
سقطَ على الأرض وبكى..
-
فتَح عينيه , صرَخ , بكى , ركَض إلى أُمه..
وقَف خلفَ الباب
-أُماه.. قالها بصوتٍ طغى عليهِ الخوف
-نعَم يانور عيني , تعال , مابِك؟
-رأيتُ كابوساً , هل أستطيعُ أن أنامَ بجانبكِ
-أُعيذك بالله من كُل رُعب , تعال يانورَ عيني.
-
استلقى بجانبهها , ضمّته , وضَعت رأسه في كنَفِها , وهوّدته بالتهويدة التي كانت تقولها في طُفولته, حتى ينام..
- "لا إله إلا الله , مُحمد رسول الله , عليّاً وليُّ الله. الحسن أخُ الحُسين , عليهُم سلامُ الله"
رددتها ثلاثاً ؛ فنام.
-
وجد نفسه في نَفس المكان الذي سقط فيه.
قامَ وركَض إلى الخِيام , دخَل إلى إحداها وجلَس بجانب الباب , ليرى مايحدُث في الخارج.
رأى دِماءً كثيرة , ونِساءً تندُب , ورِجالاً تبكي..
رأى رضيعاً يُحمل على كفَيّ أباه , يبكي عطشاً فيُهدّيه سهمُ الموت..
رأى رجلاً كالقمر , يُقطع كفّه الأيمن ثُم الأيسر. رأى عينهُ تُخرق بسهمٍ لعين. بعد ذلك يُضرب على رأسه بعمودٍ فيفلقُه. رأى قمراً يُخسف.
رأى جُربةً تنزفُ ماءً ودم.
رأى شُباناً مُقطّعة , مُجدّلة على التُراب.
رأى خُيولاً تطِئ صُدوراً حافظةً للِذكر
رأى رُؤوساً مرفوعات , وأجساداً عارِيات.
رأى نحراً مقطوعاً , وصدراً مُهشّم.
رأى الفاجعة كاملة.
-
استيقظ بدمعة..
-أُمي ؛ أينَ ثوبُ الحِداد؟
قالها وهو ذاهبٌ لغرفته
-حسناُ سآتي حالاً. أردفَت أُمه.
ذهَبت إليه وأخذت معها كأساً من الماء.
-هاكَ بُني ارتوي..
-لا تنسَ ذِكره..
-السلام على الحُسين العطشان.. لن أنسى أبداً أُمي , أعدُكِ.
قبّلتهُ على رأسه وضمّته
-أحسنتَ بُني , هيّا نَم.
-حسناً.
ذهبَت الأُم , ونامَ هُو.
-
فتَح عينَه , كانَ في خيمةٍ حملَها عويلُ النَساء , ورأى الأطفال تركُض , قام وركَض معهُم , الخوف تملّكه.
أخذّ يجري في الًّصحراء , بعيداً عن المَعركة , وعَن الدِماء.
رأى رجُلاً يلحقُ به , يُنادي , يا ابن علي , قِف وإلا قتلتُك..!
سقطَ على الأرض وبكى..
-
فتَح عينيه , صرَخ , بكى , ركَض إلى أُمه..
وقَف خلفَ الباب
-أُماه.. قالها بصوتٍ طغى عليهِ الخوف
-نعَم يانور عيني , تعال , مابِك؟
-رأيتُ كابوساً , هل أستطيعُ أن أنامَ بجانبكِ
-أُعيذك بالله من كُل رُعب , تعال يانورَ عيني.
-
استلقى بجانبهها , ضمّته , وضَعت رأسه في كنَفِها , وهوّدته بالتهويدة التي كانت تقولها في طُفولته, حتى ينام..
- "لا إله إلا الله , مُحمد رسول الله , عليّاً وليُّ الله. الحسن أخُ الحُسين , عليهُم سلامُ الله"
رددتها ثلاثاً ؛ فنام.
-
وجد نفسه في نَفس المكان الذي سقط فيه.
قامَ وركَض إلى الخِيام , دخَل إلى إحداها وجلَس بجانب الباب , ليرى مايحدُث في الخارج.
رأى دِماءً كثيرة , ونِساءً تندُب , ورِجالاً تبكي..
رأى رضيعاً يُحمل على كفَيّ أباه , يبكي عطشاً فيُهدّيه سهمُ الموت..
رأى رجلاً كالقمر , يُقطع كفّه الأيمن ثُم الأيسر. رأى عينهُ تُخرق بسهمٍ لعين. بعد ذلك يُضرب على رأسه بعمودٍ فيفلقُه. رأى قمراً يُخسف.
رأى جُربةً تنزفُ ماءً ودم.
رأى شُباناً مُقطّعة , مُجدّلة على التُراب.
رأى خُيولاً تطِئ صُدوراً حافظةً للِذكر
رأى رُؤوساً مرفوعات , وأجساداً عارِيات.
رأى نحراً مقطوعاً , وصدراً مُهشّم.
رأى الفاجعة كاملة.
-
استيقظ بدمعة..
-أُمي ؛ أينَ ثوبُ الحِداد؟
 |
| حي على الحداد. |
تعليقات
إرسال تعليق